عارف يابطل مجرد احساسي إني عايزة اكتبلك بس, ده بيخليني بيك احس. بيك أحس او أحس بيك مش فارقه! زي ما تحسبها انا سيباها ليك.
عارف بحس بكل الأبواب و الشبابيك وهي متقفله و انت كل همك تجري تفتحها بأيديك, أيوه عايز الدنيا كلها ليك, تضحك ف وش الغلبان و تشجع صاحبك الجبان و تقوله يللا بينا ع الميدان.
و يللا بينا ع الميدان من هنا تبتدي مِيتْ حكايه و يتكتب ف شجاعتك الف ديوان.
تجوب الشوارع اللي يمكن هتشوفها للمرة الأخيره, ماشي بتهتف وسط جموع غفيرة و أصحابك الكتيرة. بس يمكن نسيت تسلم علي أمك و أبوك, و لا انت مش قايلهم اصلاً عشان ع الغداء يستنوك؟
كأنك الحق اللي رايح تجيبه ده مشوار هادي, مش عارف انه مشوار كبير, و ليه هتكون اسير, ومش هترجع الا بعد كتير.
يمكن نسيت تودع السرير اللي عليه اخر حاجه كتبتها ف حبها, و ف لابتوبك شيلتها.
صور حبيبتك و حلمك بالنصر اللي علي حيطان اوضتك علقتها, و جيرانك و شارعك و عم احمد بتاع البقاله و عم جرحس الخواجا و بت جيرانكم الشياكة.
نسيت كل ده و ماشي بتهتفلها, فرحان لأنك وسط أصحابك الجدعان, و حلفتوا مترجعوش م الميدان الا بعلمكوا منصورين او بيه ملفوفين و ف كفنمو محطوطين.
و عن لحظه وصولك الميدان لما اتفقت انت و اصحابك الجدعان تأمنوا البنات اللي معاكم و تشبكوا ايديكو و تقفوا وراهم سدود زي الاسود, تصدوا ضربه من اي كلب جبان. رجاله علي حق متعرفوش الهوان.
و عن الهتاف طول النهار عشان مقتنع انك م الاحرار, ولما روحت تريح و تنصب خيمتك و تجهز نومتك و تحكي للي جم متأخر عن حكايات التحرير و عن حبيبتك اللي انت ليها اسير.
ف اخر رنة ضحكتك وسط اصحابك ف الميدان عند خيمتك و انت بتحكي عن حبيبتك كانت اخرتها آه .. و الآه سببها رصاصه من بندقيه قناصه صابتك بكل خيانه و بكل نجاسه و سذاجه, بعتها ليك, عايز يموت الامل فيك, مش عارف انك لما مُت احنا صِحينا و لما مّوت صوتك فيك صحي صُوتنا فينا.
ومنظرك و انت بتضحك و بتوصينا هو ده اللي بيقوينا, و صدقني هيخلينا مكملين حتي لو مات الامل فينا.
و ف اخر كلامي ليك احترامي يا سبب إلهامي...
بوعدك وعد حر, انا مش هسيب الظلم.. قدام عنيا يمر, و لو مثورتش عشاني هثور عشان دمك اللي اتهدر.. عشان ميروحش هدر, و انا كل ما اروح ف حته بيك يا صاحبي هأفتخر.
By : Sally Yousri Aziz